أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يتيح العدد الثاني من مجلة "اتجاهات آسيوية"
  • د. إبراهيم غالي يكتب: (الكابوس النووي القادم في آسيا والعالم)
  • د. محمود سلامة يكتب: (استجابة ثلاثية: بدائل تقليل الخسائر التعليمية في صراعات الشرق الأوسط)
  • مصطفى ربيع يكتب: (إخفاقات متكررة: هل تنجح استطلاعات الرأي في التنبؤ بالفائز بالرئاسة الأمريكية 2024؟)
  • د. رامز إبراهيم يكتب: (الحل الثالث: إشكاليات إعادة توطين اللاجئين بين التسييس وإزاحة الأعباء)

العدد 1

مركز المستقبل يصدر العدد الأول من مجلة "اتجاهات آسيوية"

07 مايو، 2024

image

أصدر برنامج دراسات آسيا والمحيط الهادئ بمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، في شهر إبريل 2024، العدد الأول من مجلة (اتجاهات آسيوية)، وهي مجلة ربع سنوية تهدف إلى تحليل أبرز التطورات والأحداث الراهنة في قارة آسيا، سواءً ما يتعلق بعلاقات الدول الآسيوية مع العالم، أم ما يرتبط بالتفاعلات الإقليمية بين دول ومناطق القارة ذاتها، أم ما يتصل بأهم مستجدات الأوضاع والتحولات الداخلية في دول آسيا المختلفة.

يأتي إطلاق المجلة الجديدة لاعتبارات واقعية ترتبط باستمرار ظاهرة الصعود الآسيوي متمثلةً في أن قارة آسيا بكل مناطقها وأقاليمها دون استثناء أضحت في مقدمة مسرح التنافس الجيوسياسي الدولي على النفوذ والمكانة في الوقت الراهن، وأنه يجري من قلب هذه القارة حالياً تأسيس منظمات وكيانات دولية موازية، كبداية لما يمكن أن يُطلَق عليه "إعادة تشكُّل النظام العالمي من قلب القارة الصفراء".

كما يأتي إطلاق المجلة أيضاً لاعتبارات بحثية تتعلق بضرورة تعميق فهم القارة الآسيوية داخل المنطقة العربية، ولاسيما مع كثافة التفاعلات بين دول المنطقة والقارة في مختلف المجالات، وكذلك مع تأسيس العديد من مراكز الفكر والأبحاث والجامعات الأشهر عالمياً برامج أو وحدات متخصصة في دراسات آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما برز مؤخراً في منطقتنا العربية بدرجة ما؛ حيث بدأت بعض الجامعات في تدريس مواد خاصة بقارة آسيا، سواءً من حيث النظم الإقليمية أو النظم السياسية الداخلية وغيرها.

ونظراً لتشعب المناطق ومجالات الاهتمام الآسيوية، فسوف تسعى مجلة "اتجاهات آسيوية" إلى متابعة وتحليل أبرز التطورات والأحداث الراهنة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والتكنولوجية والمجتمعية في قارة آسيا، من خلال أربعة أقسام رئيسية، يتناول أولها علاقات آسيا مع العالم، ويحلل ثانيها التفاعلات الإقليمية البينية داخل القارة، ويناقش ثالثها بعض المستجدات الداخلية في دول آسيا، فيما يتم تخصيص القسم الرابع لـ "قضية العدد"، والتي تطرح إحدى الظواهر أو الاتجاهات المهمة بما تتضمنه من تفسير أبعادها وتأثيراتها المُحتمَلَة.

وقد تضمن القسم الخاص بآسيا والعالم الموضوعات التالية: التحركات الروسية والصينية الجديدة في القطب الشمالي، وقيود عودة دول الاتحاد الأوروبي إلى مسرح التنافس الدولي في "الإندوباسيفيك"، وأدوار المعاهد الكونفوشيوسية في تعزيز مكانة الصين الثقافية العالمية، والتحالفات الغربية مع الدول الآسيوية الحليفة في صناعة أشباه الموصلات، ومستقبل هيمنة الدولار الأمريكي في ظل جهود تدويل اليوان الرقمي الصيني.

أما القسم الخاص بالتفاعلات الإقليمية الآسيوية فجاءت موضوعاته كما يلي: الديناميات الجديدة في سياسات دول الخليج العربية الجمعية تجاه مناطق آسيا، والأبعاد الجيوستراتيجية لتوقيع اتفاق جديد بين الهند وإيران لتطوير ميناء تشابهار، ومواقف دول جوار أفغانستان من حركة طالبان، وتحديات إنهاء النزاعات الحدودية بين طاجيكستان وقرغيزستان، ودوافع تفعيل "مبادرة خليج البنغال للتعاون الفني والاقتصادي متعدد القطاعات".

وفيما يتعلق بالقسم الخاص بأبرز المستجدات الداخلية في دول القارة، فقد تناول: التحولات السياسية الداخلية والعلاقات الأكثر تعقيداً عبر المضيق بعد انتخابات تايوان 2024، والمصادر الهيكلية للأزمات السياسية والأمنية الراهنة في ميانمار، وفرص تسوية الصراع التاريخي الممتد في مقاطعات جنوب تايلاند، وأهداف ودلالات إعلان كوريا الجنوبية إنشاء وكالة فضاء كاملة، وتداعيات موجات الجفاف ونقص المياه على الأمن الإنساني في آسيا الوسطى.

أما قضية العدد، فقد ناقشت موضوع "شركات الأمن الصينية الخاصة" من حيث نشأتها وتنظيمها القانوني، وأعدادها ومناطق انتشارها حول العالم، والخصائص التي تميز طريقة عملها في مناطق الانتشار الرئيسية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا الوسطى، والتحديات التي تواجه هذه الشركات مستقبلاً.

أخيراً، يأمل مركز المستقبل أن تشكل المجلة الجديدة إسهاماً، ولو متواضعاً، يضيف معرفة للمهتمين والباحثين في حقل الدراسات الآسيوية، ويضيف للمكتبة العربية، ويشجع الباحثين والدارسين العرب على التخصص في دراسات آسيا، ويقدم بعض القضايا الجديدة والتطورات المهمة في هذه القارة التي أصبحت مصالح الدول العربية ودول الشرق الأوسط معها لا تقل أهمية عن مصالحها مع الولايات المتحدة والدول الغربية.