أخبار المركز
  • د. إبراهيم غالي يكتب: (الكابوس النووي القادم في آسيا والعالم)
  • د. محمود سلامة يكتب: (استجابة ثلاثية: بدائل تقليل الخسائر التعليمية في صراعات الشرق الأوسط)
  • مصطفى ربيع يكتب: (إخفاقات متكررة: هل تنجح استطلاعات الرأي في التنبؤ بالفائز بالرئاسة الأمريكية 2024؟)
  • د. رامز إبراهيم يكتب: (الحل الثالث: إشكاليات إعادة توطين اللاجئين بين التسييس وإزاحة الأعباء)
  • د. إيهاب خليفة يكتب: (التكنولوجيا العمياء: كيف وظفت إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حرب غزة ولبنان؟)

خصوم "بايدن":

اتجاهات الإدارة الأمريكية الجديدة إزاء المنافسين الاستراتيجيين (ملف)

08 فبراير، 2021

image

 مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة

على مدى نصف القرن الماضي، كانت الولايات المتحدة أقوى اقتصاد في العالم، وبالتالي كانت آمنة نسبيًّا من الضغوط الاقتصادية الخارجية. لكن مع نموّ القوة الاقتصادية للصين، وكذلك تزايد النفوذ الروسي عالميًا؛ فمن المرجّح أن يتغير ذلك، ولا سيما بعد أن أصبحت واشنطن والديمقراطيات الأخرى مُعتمِدة على بكين للحصول على سلع أساسية وغير أساسية، وهو ما يمكن أن تستغله الصين في أي صراع مستقبلي ينشب بينها وبين الولايات المتحدة أو أي قوى عالمية أخرى، فضلًا عن التنامي الملحوظ في العلاقات الصينية–الروسية في الآونة الأخيرة، في كافة المجالات (الاقتصادية، والسياسية، والدفاعية، والتكنولوجية)، وهو ما سيعرّض المصالح الأمريكية للخطر، لا سيما على الصعيد العالمي.

تحذر كتابات أمريكية من تلاقي المصالح الروسية الصينية، حيث تنظر كل منهما للولايات المتحدة على أنها أكبر تحدٍّ أمني لهما، الأمر الذي سيعزز من تعاونهما في المستقبل، وسيقيد من قوة ومكانة الولايات المتحدة، وأخيرًا سيسرع من عملية التحول إلى عالم متعدد الأقطاب، وإعادة تشكيل القواعد والمعايير الدولية لصالح روسيا والصين.

ولهذا يُتوقع أن الحرب التجارية والتكنولوجية التي اشتدت بين الصين والولايات المتحدة لم تبدأ مع الرئيس "ترامب" ولن تنتهي به، حيث إن المراجعة الدقيقة لتاريخ العلاقات بين البلدين تكشف عن سلسلة طويلة من المشاحنات على المستويين السياسي والاقتصادي، وهي تلك التي شهدت تصعيدًا على مدار السنوات الثلاث الماضية. وهو الأمر الذي يُنذر باستمرار حالتي الحرب التكنولوجية والتجارية بين واشنطن وبكين، وبتشكُّل حرب باردة جديدة مكتملة الأركان.

وقد تدفع دعوات الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى ضرورة تغيير نهج السياسات الأمريكية تجاه الصين ليصبح أكثر تشددًا؛ إلى صعوبة التزام الإدارة الأمريكية بالبراغماتية لإدارة العلاقات مع الصين، وبالتالي سيكون من الصعب على الولايات المتحدة التراجع عن الصراع مع بكين، والذي قد يتطور من حرب باردة إلى حرب ساخنة بين الطرفين.

وتفرض التحديات التي تشكلها كل من الصين وروسيا بصورة منفردة، أو من خلال تعاونها والشراكة الاستراتيجية بينهما على الولايات المتحدة، مراجعة سياسات وأفكار الماضي التي تم استنفادها بشكل تام لعقود، والبحث عن نهج جديد لوضع استراتيجية كبرى في مواجهة تحديات وأزمات المستقبل تجعل واشنطن أقوى وأكثر حرية وأكثر مساواة، والمحافظة على الديمقراطية وحمايتها وتقوّيها للأجيال القادمة.

يُناقش هذا الملف الذي يضمّ تحليلات وتقديرات وعروضًا لتقارير صادرة عن مراكز الفكر والرأي الأمريكية ومجلات أمريكية، نُشرت على الموقع الإلكتروني لمركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، كيف سيتحول الصراع بين الولايات المتحدة والصين إلى حرب باردة جديدة، وسبل منع واشنطن تحول التنافس مع الصين إلى حالة الحرب، وطريقة تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع التحالف الروسي-الصيني، وأخيرًا مستقبل التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وخصومها في السيطرة على المناطق الاستراتيجية حول العالم.