أخبار المركز
  • د. إبراهيم غالي يكتب: (الكابوس النووي القادم في آسيا والعالم)
  • د. محمود سلامة يكتب: (استجابة ثلاثية: بدائل تقليل الخسائر التعليمية في صراعات الشرق الأوسط)
  • مصطفى ربيع يكتب: (إخفاقات متكررة: هل تنجح استطلاعات الرأي في التنبؤ بالفائز بالرئاسة الأمريكية 2024؟)
  • د. رامز إبراهيم يكتب: (الحل الثالث: إشكاليات إعادة توطين اللاجئين بين التسييس وإزاحة الأعباء)
  • د. إيهاب خليفة يكتب: (التكنولوجيا العمياء: كيف وظفت إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حرب غزة ولبنان؟)

شروط التهدئة:

مستقبل العلاقات الأمريكية-الإيرانية خلال إدارة بايدن (ملف خاص)

28 ديسمبر، 2020

image

مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة

مع فوز "جو بايدن" بالانتخابات الأمريكية مؤخرًا، زادت الآمال الإيرانية بإمكانية عودة المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي، حيث صرح "بايدن" على هامش حملته الانتخابية وفي مناسبات مختلفة، بأنه سيسعى إلى تبني الحلول الدبلوماسية مع إيران، شرط عودتها إلى الامتثال الصارم لخطة العمل الشاملة المشتركة، وعلى نحو أعطى أملًا لدى طهران في رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عنها.

وتُعوِّل إيران على إدارة الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" في إعادة التفاوض معها بشأن الاتفاق النووي، وبالتالي إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها تدريجيًّا، وإعادة صادرات الخام الإيراني للأسواق الدولية، بعد أن واجهت مصاعب شديدة في التصدير نتيجة حملة الضغوط القصوى التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" عليها في العامين الماضيين. 

ولا تستبعد اتجاهات عديدة أن تبرم إدارة "بايدن" -مبدئيًّا- صفقة مؤقتة مع إيران، ستسمح بتصدير أكثر من نصف مليون برميل نفط يوميًّا، لحين الوصول إلى صفقة أوسع في أواخر العام المقبل أو عام 2022، وعودة كامل الصادرات للأسواق الدولية.

ورغم تأكيد النظام الإيراني مرارًا على أن سياسته تجاه الولايات المتحدة الأمريكية لا تتغير بتغير الرئيس الأمريكي، إلا أن نجاح "بايدن" كان له عديد من التأثيرات على الداخل الإيراني، حيث احتدم الصراع بين تيار المحافظين والإصلاحيين الذي تراجع تأثيره ودوره على الساحة السياسية الإيرانية بشكل كبير، ولا سيما في ظل الاستعداد للانتخابات الرئاسية القادمة التي ستتم في 18 يونيو 2021.

ولكن مع التحديات الداخلية التي على أساسها صوّت الناخب الأمريكي في نوفمبر الماضي، فإنه يتوقع أن الملف الإيراني قد لا يكون على أولويات الإدارة الديمقراطية الجديدة لحين حسم بعض الإشكاليات الداخلية الأمريكية، والتعامل مع جائحة كورونا. ويُضاف إلى ذلك أنه سيتعين على إدارة "بايدن" التوصل لشروط مواتية للصفقة الجديدة، التي ينبغي أن تأخذ في اعتبارها، بلا شك، الأمن الإقليمي، وهو مسار دبلوماسي قد يستغرق وقتًا طويلًا، مما يرجح بالتالي إمكانية الوصول إلى اتفاق مؤقت مع طهران في الأشهر المقبلة.

ويتوقع أن يكون التصعيد سمة رئيسية في التفاعلات بين طهران وواشنطن، على الأقل في المدى القريب، لا سيما أن الخلافات العالقة بين الطرفين ليست ثانوية ولا يمكن تسويتها بسهولة أيًا كان الرئيس الأمريكي القادم في البيت الأبيض. 

وعليه، يناقش هذا الملف الذي يضم تقديرات نُشرت على الموقع الإلكتروني لمركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، مستقبل العلاقات الأمريكية-الإيرانية خلال إدارة الرئيس المنتخب "جو بايدن"، وتأثيراتها على الداخل الإيراني، وكيف تستعد طهران للتعامل مع الإدارة الديمقراطية الجديدة، وموقف القوى الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تجاه تطورات الموقفين الأمريكي والإيراني.